للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي خالف بين هذه الشجر في الطعم والماء واحد، والأرض واحدة: لهو الذي يقدر على مخالفة أحوال خلقه، فيقسم لهذا هداية، ولهذا ضلالة، وتوفيقاً لهذا، وخذلاناً لهذا. ولو شاء لَسَوَّى بين (جميع) طعم ثمر الشجر كله. كذلك لو شاء [الله] لسوى بين جميع الخلق في الهداية، أو في الضلالة.

قوله: {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} - إلى قوله - {لَشَدِيدُ العقاب} المعنى: يا محمد من هؤلاء المشركين، فعجب إنكارهم للبعث.

قال قتادة: عجب الرحمن من تكذيبهم البعث بعد الموت.

وقال ابن زيد: المعنى: أن تعجب يا محمد من / تكذيبهم لك، وقد رأوا قدرة الله، عز وجل في الحياة، وفي جميع ما ضرب لهم به الأمثال، فعجباً إنكارهم

<<  <  ج: ص:  >  >>