ثم قال تعالى إخباراً عما علم منهم: إنهم يقولون: إذا أخرنا عنهم العذاب. {لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِم}: أي: ليقولن هؤلاء الكفار ما يحبه، أي: شيء يمنع الذعاب أن يأتي تكذيباً منهم به. قال الله تبارك وتعالى:{أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً}(أي: ليس يصرفه عنهم أحد إذا جاء وقته).
{وَحَاقَ بِهِم}: أي: نزل بهم وحل {مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ} وهو العذاب. وقيل: المعنى: وحل بهم عقاب استهزائهم بأنبيائهم.
قوله:{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً} إلى قوله {على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}.
المعنى: ولئن وسعنا للإنسان في رزقه وعيشه، ثم سلبنا ذلك منه.