أي: ولقد بينا وسهلنا القرآن لمن أراد أن يذكر ويتعظ، فهل من طالب علم فيعان عليه.
قال {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنذر}[أي] كذب قوم صالح بنذر الله (التي أتتهم) من عنده، فقالوا مكذبين لرسولهم صالح {أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ} أي: نحن الجماعة الكثيرة كيف نتبع بشراً واحداً.
{إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ} أي: إن أتبعناه لفي ذهاب عن الصواب وسعر: أي: وعناد، قاله قتادة. وقيل: وسعر: وجنون.
قال {أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} هذا إخبار من الله جل ذكره عما قاله قوم صالح، أي: قالوا أأنزل الوحي عليه من بيننا على طريق الإنكار. {بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} أي: كذاب لا يبالي ما قال: وأصل الأشر: الريح والبطر، قال الله عز وجل { سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر}.