وقيل: هو عام للجميع وهو الاختيار، إذ ليس يرضى الله الكفر لأحد من خلقه.
فإن جعلت " يرضى " بمعنى: يريد حسن القول الأول، وفيه نظر.
ثم قال تعالى:{وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ}، أي: إن تطيعوه يرضه لكم.
ثم قال:{وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى}، أي: لا يحمل أحد ذنباً عن أحب، ولا يؤخذ أحد بذنب أحد.
ثم قال تعالى {ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ}، أي: مصيركم إليه في الآخرة فيخبركم بما كنتم تعلمون في الدنيا من خير وشر فيجازيكم عليه، ولا يخفي عليه من أمركم شيء.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور}، أي: عليم بما أضمرتم في الصدور وغير ذلك مما ظهر وبطن، فلا يخفى عليه شيء من أعمالكم بل يجازيكم بها: المحسن بالإحسان، والمسيء بما يستحقه ويجب عليه.
قوله تعالى:{وَإِذَا مَسَّ الإنسان ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ} - إلى قوله - {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.