معنى الابتداء، ولو دخلت لعل، أو ليت، أو كأن، لم يجز دخول الفاء في الخبر مع الذين لأن الكلام يتغير معناه بهن.
وخوطب من كان بالحضرة بالآية، وهم لم يقتلوا، وإنما ذلك لأنهم على مذهب من فعل ذلك في آبائهم، راضون بفعلهم، مصرون على ذلك إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً، فلو وجدوا إلى قتل النبي صلى الله عليه وسلم ما تركوه، فخوطبوا بذلك لأنهم وآباؤهم سواء.
قوله:{أولئك الذين حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} أي: بطلت، فلا ثناء عليهم في الدنيا ولا محمدة، ولا خير لهم في الآخرة ولا رحمة، وما لهم من ينصرهم من عذاب الله، وعقابه.
وقرأ أبو السَمّال:{حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}، بالفتح وهي لغة شاذة.
قوله:{ذلك بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النار إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} [أي إنما أبوا أن يحكم بينهم كتاب الله،