للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: {ولكن الله يُسَلِّطُ رُسُلَهُ على مَن يَشَآءُ} أي: يفعل ذلك كما سلط محمداً صلى الله عليه وسلم على بني النضير، فكان له خاصة ما غنم منهم يعمل فيه ما يرى.

ثم قال: {والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي: ذو قدرة على كل شيء، لا يعجزه شيء، وبقدرته سلط محمدا صلى الله عليه وسلم على بني النضري وغيرهم.

قال: {مَّآ أَفَآءَ الله على رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القربى}.

أي: الذي رد الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال مشركي القرى [فلله وللرسول يعني القرى] التي غنمت بقتال وإيجاف خيل وركاب، ثم نسخ ذلك في سورة الأنفال بقوله: {واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ} [الانفال: ٤١] الآية.

وقيل: أي: هذا فيما غنمتم بصلح من غير إيجاف خيل أو ركاب فيكون مثل الأول في المعنى، إلا أن الأول مخصوص في (بني النضير) خاصة يتفرد به

<<  <  ج: ص:  >  >>