للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالوا: {أَجِيبُواْ دَاعِيَ الله وَآمِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ} أي: يسترها عليكم في الآخرة.

{وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} أي: وينقذكم يوم القيامة من عذاب مؤلم إن أجبتموه وآمنتم به.

ثم قال / عنهم: {وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ الله}.

يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم، أي: قالوا لقومهم من لا يجب محمداً ولا يؤمن به {فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأرض} أي: ليس بمعجز ربه بهربه في الأرض إن أراد عقوبته؛ لأنه حيث كان في قبضة ربه وسلطانه.

{وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ} أي: ليس لمن لا يجب داعي الله من دون الله أولياء ينقذونه من عذابه.

{أولئك فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي: أولئك الذين لا يجيبون داعي الله ولا يؤمنون به في جور ظاهر عن قصد الحق وإصابة الصواب.

قال: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى}.

أي: أوَلم يعلم قومك يا محمد أن الله الذي خلق السماوات والأرض وابتدعهما على غير مثال، قادر على أن يحيي الموتى فيردهم أحياء كما كانوا، فخلق

<<  <  ج: ص:  >  >>