للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل الجواب {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى}.

قال تعالى: {بَلْ عجبوا أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ}.

أي: لم يكذبك قريش يا محمد لأنهم لا يعرفونك بل لتعجبهم وإنكارهم من بشر / مثلهم ينذرهم بأمر الله عز وجل.

{ فَقَالَ الكافرون هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ}.

قال بعض أهل المعاني: (العجب وقع من المؤمنين) والكافرين فقيل بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم.

ثم ميز الله الكافرين من المؤمنين [فقال تعالى]: {فَقَالَ الكافرون هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَءِذَا مِتْنَا} الآية فوصفهم بإنكار البعث، ولم يقل: بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقالوا هذا شيء عجيب.

ثم بيَّن قول الكافرين من جميع من تعجب من إرسال منذر، فآمن المؤمنون

<<  <  ج: ص:  >  >>