والاثنين، وخلق الأقوات والجبال في الثلاثاء والأربعاء، وخلق السماوات في الخميس والجمعة وخلق آدم صلى الله عليه وسلم في آخر ساعة من يوم الجمعة ".
قال أبو محمد: ولو شاء تعالى ذكره لخلق ذلك كله في أقل من طرف عين، يفعل ما يشاء لا إله إلا هو، لا معقب لحكمه.
قوله:{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} /.
أي عليم بكل شيء قبل خلقه له، وقبل حدوثه، لا أنه علم محدث مع حدوث المعلومات تعالى عن ذلك، قد علم المعلومات كلها قبل حدوثها وكونها.
قوله:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ للملائكة}.
معناه: واذكر يا محمد إذ قال ربك.
وقيل: معناه: ابتدأ خلقكم {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ للملائكة} لأنه ذكر معنى ذلك قبل / هذا فقال: {الذي خَلَقَكُمْ والذين مِن قَبْلِكُمْ}[البقرة: ٢١] أي خلقكم إذ قال ربك. ودخلت الواو في " إذ " عطفاً على ما قبلها لأنه تعالى ذكر خلقه نعمه في إحيائهم بعد الموت، وأنه [خلق لهم] ما في الأرض جميعاً، وسوى لهم السماوات وغير ذلك من نعمه فعدد على خلقه نعمه. ثم قال: واذكروا فعلي بأبيكم آدم إذ قلت للملائكة اسجدوا له