للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجتبيتها}، إلى قوله: {تُرْحَمُونَ}.

المعنى: إنهم يقولون للنبي (عليه السلام)، إذا سألوه في آية فلم يأت بها: هلا افتلعتها من عند نفسك، فهذا قول كفار قريش للنبي، صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن عباس: هلا أجتبيتها: تقبلتها من ربك.

{قُلْ}، يا محمد، {إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يوحى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هذا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ}.

أي: هذ الذي دللتكم عليه {بَصَآئِرُ}، أي: لِيُسْتَبْصَرَ بِهِ، وهذا إشارة إلى القرآن والوحي، فلذلك وُحِّدَ.

و {بَصَآئِرُ}: حُجَجٌ وبيان لكم من ربكم.

{وَهُدًى}، أي: بيان، {وَرَحْمَةً} رحم الله بها عباده المؤمنين.

ثم قال تعالى: {وَإِذَا قُرِىءَ القرآن فاستمعوا لَهُ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>