للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو عبيدة: كلُّ شيء من العذاب فهو " أمطرت "، ومن الرحمة " مَطِرت ".

قوله: {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ}، إلى قوله: {لاَ يَعْلَمُونَ}.

والمعنى: وما كان الله ليعذِّب هؤلاء الذين تمنوا العذاب وأْنت مقيم بين أظهرهم. وكان قد نزلت عليه وهو مقيم بمكة. ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم، من مكة، فاستغفر من بها من المؤمنين، فنزلت عليه بعد خروجه: {وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

ثم خرج أولئك البقية من المؤمنين، فأنزل الله، عز وجل: { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله}، الآية، بالمدينة، فعذَّب الله، ( عز وجل) . الكفار، إذْ أذِنَ للنبي صلى الله عليه وسلم، بفتح مكة، فهو العذاب الذي وُعِدوا به. قال ذلك ابن أبي أبزى.

<<  <  ج: ص:  >  >>