ثم قال:{والله مُتِمُّ نُورِهِ} أي: مُعل دينه على سائر الأديان، ومظهر نبيه صلى الله عليه وسلم على من عاداه، وعنى بالنُّورِ هنا الإسلام، ولو كره ذلك الكافرون بالله سبحانه فلا بد له من إمضاء مراده في إعلاء كلمته.
قال:{هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق} أي: الله الذي أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى، وهو بيان الحق ودين الحق، وهو دين الله عز وجل يعني به الإسلام.
{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ} أي: ليظهر دينه وهو الإسلام على الأديان كلها ويعليه، وذلك فيما روي عند نزول عيسى / صلى الله عليه وسلم تصير الملة واحدة، فَلاَ يكون دين غير دين الإسلام.
روي عن أبي هريرة رضي الله عن هـ أنه قال:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ} هو خروج عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم.
وعن عائشة رضي الله عن ها أنها قالت: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللات والعزى، قالت: فقلت يا رسول الله إن كنت لأَظن حين أنزل الله عز وجل