قال الطبري:{واتقوا الله}، يراد به التأخير بعد {رَّحِيمٌ}.
قوله:{يا أيها النبي قُل لِّمَن في أَيْدِيكُمْ مِّنَ الأسرى}، إلى قوله:{عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
قوله:{يا أيها النبي}، ثم قال:{في أَيْدِيكُمْ}، إنما ذلك؛ لأن المعنى: قل لمن في يديك، ويدي أصحابك من الأسرى.
وقيل: المعنى: يا أيها النبي قل لأصحابك: قولوا لمن في أيديكم من الأسرى.
وقيل: المخاطبة له مخاطبة لأمته.
والمعنى: يا محمد، قل لمن في يديك ويدي أصحابك من الأسرى الذين أخذ منهم الفداء:{إِن يَعْلَمِ الله فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً}، أي: إسلاماً، {يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ}، في الفداء، ويغفر لكم ذنوبكم التي سلفت منكم، وقتالكم نبيكم، أي: يسترها عليكم، {والله غَفُورٌ}، أي: ساتر لذنوب عباده إذا تابوا، {رَّحِيمٌ}، بهم، أن يعاقبهم بعد التوبة.