وقيل: هما القاضيان بينهما يقضيان بما فوض إليهما الزوجان.
وقوله:{إِن يُرِيدَآ} قيل: الضمير للحكمين إن يريدا أن يصلحا بين الرجل والمرأة {يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَآ} أي " بين الرجل والمرأة، قال ابن عباس وابن جبير ومجاهد.
وقيل الضمير للزوجين لأنه لا يقال حكم إلا لمن يريد الإصلاح فغير جائز أن يقال: إن يرد الحكمان إصلاحاً وهما لا يسميان بهذا الاسم إلا وهما يريدان الإصلاح {إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً} بما يريد الزوجان أو الحكمان من إصلاح خبيراً بذلك.
قوله تعالى:{واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً} الآية.
قوله:{وبالوالدين إِحْسَاناً} أي: وأحسنوا بهم إحساناً كقولك ضرباً زيداً، بمعنى اضرب زيداً، وأجاز الفراء رفع إحساناً بالابتداء، والمخفوض الخبر كأنه قال: وعليكم بالوالدين إحسان. ومعنى الآية: أن الله تعالى أمر عباده بالتذلل له والطاعة ولا