أي جعلناه اثني عشر طريقاً على عدد الأسباط. ولما أتى موسى صلى الله عليه وسلم البحر كناه أبا خالد وضربه، فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، أي كالجبل العظيم.
{وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ}. قيل: إنهم كانوا ينظرون إلى آل فرعون يغرقون وهم ينجون.
وقيل: أخرجوا لهم حتى رأوهم.
وقيل: كانوا ينظرون انفلاق البحر لهم.
وقال الفراء:" تنظرون: تعلمون "، واستبعد أن ينظروا إليهم في ذلك الوقت لأنهم كانوا في شغل عن ذلك.
وكان فرعون قد خرج في طلب موسى صلى الله عليه وسلم في سبعين ألفاً من دُهْم الخيل خاصة، وموسى صلى الله عليه وسلم بين يديه حتى قابله البحر، فقال أصحاب موسى:{إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}[الشعراء: ٦١]. قال