وقوله:{والنوم سُبَاتاً}، أي: راحة تستريح به أبدانكم، وتهدأ جوارحكم.
وقوله:{وَجَعَلَ النهار نُشُوراً}، أي: يقظة وحياة من قولهم نشر الميت إذا حيي.
قال تعالى:{وَهُوَ الذي أَرْسَلَ الرياح بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}، أي: أرسل الرياح الملقحة حياة أمام رحمته، وهي المطر، ثم قال:{وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً طَهُوراً}، الطهور فعول من أبنية المبالغة، والفرق بين طهور وطاهر: أن الطهور يكون طاهراً مطهراً لما فيه من المبالغة، لأن بناء فعول للمبالغة وضع، ولولا معنى المبالغة التي أحدثت بنيته، مما جاز أن يدل على أنه مطهر لغيره، لأن فعله: طَهَر أو طَهُر وكلاهما غير