أي: الخبيث فوحد اللفظ ليرده على الخبيث، ثم جمع آخراً رداً على المعنى.
وقيل معنى: ليميز الخبيث من الطيب، أي: ما أنفقه الكافرون في معصية الله، سبحانه، فيجمعه فيجعله في جهنم، فيعذبون به. و {الطيب}: ما أنفقه المسلمون في رضوان الله عز وجل.
ثم قال تعالى:{قُل لِلَّذِينَ كفروا إِن يَنتَهُواْ}.
أي:{قُل}، يا محمد، {لِلَّذِينَ كفروا إِن يَنتَهُواْ}، أي: عما نُهوا عنه، {يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ}، أي: ما سلف وتقدم من ذنوبهم، {وَإِنْ يَعُودُواْ}، أي: إلى ما نهوا عنه من الصد عن سبيل الله عز وجل، والكفر بآيات الله سبحانه، وإلى مثل قتالك يوم بدر، {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ}، أي: سنة من قتل يوم بدر، ومن هو مثلهم في أهلاك الله عز وجل، إياهم يوم بدر وغيرها.
قوله تعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}، إلى قوله:{نِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير}.