أي: وليعلم الله الذين نافقوا، وقالوا لإخوانهم الذين أصيبوا مع المسلمين {وَقَعَدُواْ} أي: قالوا ذلك وهم قعود عن الحرب مع النبي عليه السلام {لَوْ أَطَاعُونَا}(أي): لو تأخروا معنا ما قتلوا هناك، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل لهم يا محمد: {فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ}" في قولكم إن إخوانكم لو قعدوا عندكم ما قتلوا " أي: ادفعوا عن أنفسكم الموت، وهذا أقرب لأن من قدر أن يدفع الموت عن غيره فهو إلى دفعه عن نفسه أقرب.
قال قتادة: نزلت في عدو الله عبد الله بن أبي بن سلول قال ذلك فيمن قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم بأحد من قرابته وأهل معرفته.
قوله:{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذين قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله}.
معناها: ولا تظنن أن من قتل بأحد من أصحابكم أمواتاً لا يلتذون، ولا يحسون شيئاً بل هم أحياء بما آتاهم الله من فضله مستبشرين بثوابه وعطائه.