فالآية عامة الظاهر خاصة، قد بينت أنها خاصة/ للكافر السنة. ويجوز أن يكون/ المعنى: ولا شفاعة إلا بإذن الله بدليل قوله بعد هذا: {مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}[البقرة: ٢٥٥]. وقوله تعالى:{وَلاَ تَنفَعُ الشفاعة عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}[سبأ: ٢٣].
وفي القرآن جواز الشفاعة لمن شاء الله لأنه قد قال:{وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارتضى}[الأنبياء: ٢٨]، وقال عز وجل:{ مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
فهذا كثير يدل على جواز الشفاعة يوم القيامة/ ممن شاء الله عزو جل ولمن شاء الله سبحانه فالآية مخصوصة [في الكفار]، لا شفاعة لهم ولا فيهم.
قوله:{والكافرون هُمُ الظالمون}.
كما تقدم في أول الآية/، ذكر صنفين كافرين ومؤمنين في قوله:{فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَّن كَفَرَ}. صرف آخر الآية إلى الكفار بعد أن خص ذكر أهل الإيمان في وسط الآية بما ذكر تعالى.
قوله:{الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ الحي القيوم} الآية.