للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: إن بني إسرائيل لما أرادوا موسى أن يسير بهم ليلاً من مصر بأمر الله، أمرهم أن يستعيروا من أمتعة آل فرعون وحليهم، وقال لهم: إن الله مغنمكم ذلك، ففعلوا، فذلك الزينة الذي حمِّلوا من زينة القوم.

وقوله: {فَقَذَفْنَاهَا}.

أي: في النار لتذوب.

وقوله: {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السامري}.

أي: فألقى السامري الحلي مثل ذلك، أي: ألقى ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل صلى الله عليه وسلم فكاف في موضع نصب لمصدر محذوف.

قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ}. إلى قوله: {وأطيعوا أَمْرِي}.

أي: أخرج لهم السامري من الحلي الذي قذفوه في النار، وألقى هو عليه التربة التي كانت معه، عجلاً محسداً، أي: له جسد لا روح فيه.

وقيل: كان لا رأس له، فلذلك قيل جسداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>