وقرأ ابن جبير:" أنها كانت " بفتح أن وموضعها نصب على البدل من " ما " على مذهب من جعل " ما " في موضع نصب، ويجوز أن تكون في موضع نصب على حذف اللام، وفي موضع خفض على إرادة اللام. وهو قول الكسائي. وفي موضع رفع على البدل من " ما " على مذهب من جعل " ما " في موضع رفع.
والوقف لمن كسر " إن "{مِن دُونِ الله}، ومن فتحها وقف على {كَافِرِينَ}.
قال تعالى:{قِيلَ لَهَا ادخلي الصرح}، قال وهب بن منبه: أمر سليمان بالصرح فعملته له الشياطين من زجاج كأنه الماء بياضاً، ثم أرسل الماء تحته، ثم وضع له فيه سريره فجلس عليه وعطفت عليه الطير، والجن، والإنس.
وقيل: إنه ألقى في الماء الحوت، فنظرت إلى ماء فيه حوت على ظهره سرير، ولم تر الزجاج لصفائه، فرفعت ثيابها، وكشفت عن ساقيها لتخوض الماء إلى سليمان.
فقيل:{إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوارِيرَ}، أي من زجاج، والممرد: الأملس، ومنه الأمرد.