ثم قال: {أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} أي: تفهمون أنه لا ينبغي أن يطاع من هو عدو، والكلام كله بمعنى التوبيخ والتقرير، أي قد عهدت إليكم ذلك.
ثم قال: {هذه جَهَنَّمُ التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} أي: في الدنيا، فتكذبون (بها). (و) جهنم أول باب من أبواب النار.
ثم قال: {اصلوها اليوم} (أي): احترقوا فيها، وَرَدُوهَا جزاء بكفرهم في الدنيا بها وبالله ورسله.
قوله (تعالى ذكره): {اليوم نَخْتِمُ على أَفْوَاهِهِمْ} إلى آخر السورة.
أي: نطيع (على) أفواه المشركين.
{وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} أي: بما عملوا في الدنيا.
{وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} أي: بما سعت فيه من المعاصي.
روي أن الذي ينطبق (من) أرجلهم أفخاذهم من الرجل اليسرى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute