قال:{وَفِي ثَمُودَ} عبرة وعظة. {إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حتى حِينٍ} إلى ثلاثة أيام.
{فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} وقيل معناه: تمتعوا إلى وقت فناء آجالكم. أي قال:{فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} أي: تكبروا عن طاعة ربهم.
قال مجاهد: عتوا: علوا. وقال ابن زيد العاتي: العاصي التارك لأمر الله.
{فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة} أي: صاعقة العذاب.
{وَهُمْ يَنظُرُونَ} أي: فجأة، ومعنى ينظرون أي ينتظرون، لأنهم وعدوا بالعذاب قبل نزوله بثلاثة أيام، وجعل لنزوله علامات. فظهرت العلامات في الثلاثة الأيام، فأصبحوا في اليوم الرابع موقنين بالعذاب ينتظرون حلوله.
قال:{فَمَا استطاعوا مِن قِيَامٍ} أي: فما استطاعوا من دافع لما نزل لهم من عذاب الله، ولا قدروا على نهوض به.