للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أدعوكم إلى مثل ما أنا عليه.

قوله: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الفلك وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ} إلى قوله {وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ}:

والمعنى " فكذب نوحاً قومه فيما أخبركم به على الله عز وجل من الرسالة ".

{فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ}: أي: ممن آمن في الفلك، وهي السفينة.

{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ}: أي: جعلنا من معه ممن حمل في النفس خلائف: أي: يخلفون من أهلك من قومه، وهو جمع خليفة.

{وَأَغْرَقْنَا الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا}: أي: بحُجَجِنا وأدلتنا.

فانظر يا محمد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المنذرين}: الذين أنذرهم نوح. فكذبوه. فليحذر هؤلاء الذين كذبوا بك مثل ما نزل بقوم نوح.

قوله: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إلى قَوْمِهِمْ}: أي: بعثنا بعد نوح كل رسول إلى قومه، {فَجَآءُوهُمْ بالبينات}: وهي العلامات الواضحات الدالة على صدقه فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>