قوله:{يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصلاة وَأَنْتُمْ سكارى} الآية.
{جُنُباً} و {عَابِرِي سَبِيلٍ} نصب على الحال.
ومعنى {سكارى} أي: من الخمر، وهذا قبل تحريم الخمر فأمرهم الله ألا يقربوها، وهو سكارى حتى يعلموا ما يقولون.
وقيل: إن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شربوا الخمر قبل تحريمها، فصلى بهم أحدهم فقرأ:{قُلْ يا أيها الكافرون} فخلط فيها، فنزلت الآية، ينهاهم عن قرب الصلاة في حال السكر حتى يعلموا ما يقرأون ثم نسخ شربها بالتي في المائدة.
وروي عن علي رضي الله عن هـ أنه قال:" فِيَّ أنزلت الآية "{لاَ تَقْرَبُواْ الصلاة وَأَنْتُمْ سكارى} قال: دعانا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم طلحة وغيره فأكلنا وشربنا. فقدموني إلى الصلاة فقرأت فيها:(قل يا أيها الكافرون، أعبد ما تعبدون، وأنتم عابدون ما أعبد، وأنا عابد ما تعبدون) فكان هذا قبل تحريم الخمر. وقيل هي محكمة.