للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى على هذين القولين، إن عذابهما لازم لمن حل به، لا يفارقه أبداً، ولم ينصرف جهنم للعجمة والتعريف، وإن شئت للتأنيث والتعريف.

أي: ساءت من المستقرات مستقراً.

قال تعالى: {والذين إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ}، أي: لم يزيدوا في النفقة، ويبذروا ولم يضيقوا.

حكى الأصمعي: قَتَر يَقْتُر ويقتر وقَتّر يُقَتّر، وأقتر يُقتر: إذا ضيق وقد أنكر أبو حاتم على من جعله من أقتر. وقال: إنما يقال: أقتر إذا افتقر. كما قال:

{وَعَلَى المقتر قَدَرُهُ} وقد غاب عنه وجه ما حكى الأصمعي وغيره.

ثم قال: {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}، أي: وكان الإنفاق قواماً بين الإسراف والإقتار أي: عدلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>