للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو في هود أخف، وإن كان بعشر سور لأنها في معنى واحد وقع بها التكليف في هود، وفي معان كثيرة وقع بها التكليف في البقرة.

قوله: {وَلَن تَفْعَلُواْ}.

أعلمهم الله أنهم لا يقدرون على ذلك، فهو رد ونفي لما كلفوا، أي إن كنتم صادقين. {وَلَن تَفْعَلُواْ} أي لن تطيقوا ذلك أبداً. فعلى هذا التأويل لا يحسن الوقف على " صادقين ".

قوله: {التي وَقُودُهَا الناس والحجارة}.

و" الوقود " بفتح الواو: الحطب، وبضم الواو: التوقد.

وحكى الأخفش عن بعض العرب أن الفتح والضم معاً بمعنى الحطب.

وقال الكسائي: " الفتح هو الحطب، والضم هو الفعل "، يعني المصدر.

فعلى هذا لا تحسن القراءة إلا بفتح الواو لأنه تعالى أخبر أن الذي تتوقد

<<  <  ج: ص:  >  >>