للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحياتها بكون النبات فيها.

وهذا كله تنبيه من الله [ عز وجل] لخلقه على صنعه ولطفه ونعمه وإلا لا يفعل ذلك غيره وأن من كان مفرداً / باختراع هذه الأشياء لا تصلح العبادة إلا له لا إله إلا هو، وفيه إشارة على إحياء الموتى كما أحيى الأرض بعد موتها.

ثم قال: {إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}.

أي: [إن] في أحياء الأرض بالنبات بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها لعلامة ودليلاً على توحيد الله [ عز وجل] ، وإحياء الموتى لقوم يسمعون هذا القول فيتدبرونه.

قوله: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنعام لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ}.

قوله: {نُّسْقِيكُمْ} مَنْ ضَمَّ النون، أو فَتَح، فهما لغتان عند أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>