ومن قرأ بالياء أجراه على ما قبله وهو قوله:{إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ} وقوله {وَقَالُواْ} وقوله {لَهُمْ} وقوله {كفوا} وشبهه.
{أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الموت وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} الآية.
هذا توبيخ من الله عز وجل لهؤلاء الذين يخشون الناس كخشية الله فراراً من الموت، فقال الله تعالى:{أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الموت وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ}.
قال مالك: في قصور السماء، ألا تسمع قوله:{والسمآء ذَاتِ البروج}[البروج: ١] وقيل: معناه: " في قصور محصنة قاله قتادة. وقيل المعنى: في قصور السماء، قاله أبو العالية.
والمشيدة عند أهل اللغة المطولة، والمشيدة بالتخفيف المزينة، وقيل: هي المعمولة بالشيد وهو الجص.