شئت، وأرسلنا لوطاً:{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفاحشة} يعني نكاح الرجال في أدبارهم. {وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ}، أي تبصرون أنها فاحشة، إذ قد علمتم أنه لم يسبقكم إلى من تفعلون أحد. {أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال}، أي في أدبارهم شهوة منكم لذلك، من دون فروج النساء التي أباح الله لكم بالنكاج {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}، أي تجهلون حق الله عليكم فخالفتم أمره.
قال تعالى:{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قالوا أخرجوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ}، أي فلم يكن جواب قوم لوط له لما نهاهم عن نكاح الرجال، إلا قول بعضهم لبعض:{أخرجوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}، عما نفعله نحن من إتيان الذكران. قال ابن عباس: أي يتطهرون من إتيان النساء والرجال في أدبارهم. وقاله مجاهد.
قال تعالى:{فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته قَدَّرْنَاهَا}، يعني أنجاهم من العذاب. {إِلاَّ امرأته قَدَّرْنَاهَا}، أي جعلناها بتقديرنا {مِنَ الغابرين}، أي من الباقين في العذاب. {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً}، أي حجارة من السماء، أي