حَسَنَةً يضاعفها وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ} أي: من عنده {أَجْراً عَظِيماً} أي: الجنة يعطيها تفضلاً منه لا إله إلا هو، وإن فنيت الحسنات، وبقيت السيئات وبقي طالبون قال الله تعالى: ضعوا عليهم من أوزانهم واكتبوا له كتاباً إلى النار.
قوله:{وَإِن تَكُ حَسَنَةً يضاعفها} هذا لأهل الإيمان كلهم، وروي عن ابن عمر: أنها في المهاجرين خاصة، قال:" نزلت الآية في الأعراب {مَن جَآءَ بالحسنة فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠] قال: فقال رجل: ما للمهاجرين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هو أعظم من ذلك وقرأ
واختار الطبري أن تكون المضاعفة أكثر من عشرة للمهاجرين خاصة، وقال: هو في معنى حديث أبي هريرة، تضاعف بألفي ضعف أي للمهاجرين، واحتج بأن الله عز وجل قد اخبرنا أن الله يجزي بالحسنة عشر أمثالها، فلا يجوز أن يكون في خبره اختلاف، ولكن ذلك للمهاجرين وهذا لغيرهم.