للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسلم وأحسن، وليس بموضع تمام، وإنما تكلم فيه الناس على الاضطرار وانقطاع النفس، ووقع ذلك كيف يكون الوقف، فأما أن يتعمد الوقف على هذا فلا يجوز.

قوله: {مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله. . .} الآية.

قال الأخفش: {مَّآ} بمعنى الذي.

وقيل: {مَّآ} للشرط.

والمعنى: ما أصابك يا محمد من خصب ورخاء وصحة وسلامة، فبفضل الله عليك وإحسانه، وما أصابك من جدب وشدة وسقم وألم، فبذنب أتيته قوقبت به، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد أمته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ما يصيب الرجل من خدش من عود ولا غيره إلا بذنب، وما يغفر الله عز وجل أكثر ".

وقال ابن عباس: الحسنة هنا فتح بدر وغنيمتها، والسيئة ما أصابه يوم أحد عوقبوا عند خلاف الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ما عوقب به بذنوبهم التي اجترحوها، فهو قوله {فَمِن نَّفْسِكَ} قال أبو زيد: " وقوله في آل عمران ":

<<  <  ج: ص:  >  >>