للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مالك: من لم يُعرف منه أذى للمسلمين (و) إنما كانت منه (تلك) زلة، فلا بأس أن يشفع له ما لم يبلغ الإمام أو الشُّرَط أو الحرس.

ومعنى {نَكَالاً مِّنَ الله} أي: مكافأة بفعلهما، {والله عَزِيزٌ} أي: عزيز في انتقامه من السارق وغيره (و) من أهل معصيته، {حَكِيمٌ} في فرائضه وحدوده.

قوله: {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ} الآية.

المعنى: فمن تاب من هؤلاء السراق من بعد سرقته وأصلح، {فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ} أي: يرجعه إلى ما يحب ويرضى عن ما يسخطه، {إِنَّ الله غَفُورٌ (رَّحِيمٌ)} أي: ساتر على من تاب رحيم بعباده الراجعين إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>