للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المشركين أكثر كثيراً ممن آمن من اليهود ". وهذا مروي عن قتادة ويلزم منه رفع " قليل ".

وقيل: المعنى: ليس يؤمنون مما في أيديهم إلا بقليل ".

والاختيار عند أكثرهم قول من قال: " إنهم قليلوا الإيمان بما أنزل على النبي [عليه السلام].

قوله: {وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ الله} الآية.

جواب " لما " محذوف، كأنه قال: كفروا، أو نحوه، كما قال: {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُواْ} [الإسراء: ٧]. أي: خليناكم وإياهم، فحذف، ومثله قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ} [يس: ٤٥] أي: أعرضوا، ثم حذف جميعه لعلم السامع، وهو كثير في القرآن.

والكتاب هنا؛ القرآن، أي: يصدق التوراة والإنجيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>