للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على قلوبهم فنسوا ذكر الله.

{أولئك حِزْبُ الشَّيْطَانِ} أي: جنده وأتباعه.

{أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ} [أي: جنده وأتباعه هم] الهالكون المغبونون في الآخرة.

ثم قال: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ الله وَرَسُولَهُ} أي: يخالفونه في حدوده، فيصيرون في حد آخر غير الذي حد لهم. وقال المفسرون يحادون: يعادون. وقيل يشاقون، والمعنى واحد.

ثم قال: {أولئك فِي الأذلين} أي: في أهل الذلة، لأن الغلبة لله ورسوله.

قال تعالى: {كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ ورسلي} أي: قضى ذلك في أم الكتاب.

قال قتادة: كتب كتاباً فأمضاه. وقال غيره: كتبه في اللوح المحفوظ.

وقال الفراء " كتب " هنا بمعنى: " قال ".

ثم قال: {إِنَّ الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ} أي: ذو قوة على كل من حاده ورسوله أن يهلكه، عزيز في انتقامه من أعدائه.

ثم قال: {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ الله وَرَسُولَهُ} أي: ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>