وفي الكلام حذف والمعنى: وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه، فرفعنا درجته عليهم:{نَرْفَعُ درجات مَّن نَّشَآءُ}، وهذا كله تنبيه لمحمد في الحجة على أمته، وتنبيه له على التأسي بمن قبله من الأنبياء. {على قَوْمِهِ}: وقف حسن.
قوله:{دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} عطف على " كل "، أي: وهدينا داوود. وقيل: هو عطف {إِسْحَاقَ} أي: وهبنا له داوود. وقيل: هو عطف على {وَنُوحاً}. والهاء في {[ذُرِّيَّتِهِ]}: تعود على (إبراهيم).
وقيل: على " نوح "، وهو قول الطبري، قال: لأن في سياق الكلام المعطوف {لُوطاً}، ولوط لم يكن من ذرية إبراهيم، إنما هو من ذرية نوح، فالمعنى: وهدينا نوحاً من قبل إبراهيم، وهدينا من ذرية نوح داود ومن بعده.