للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يشاء ويضل من يشاء، فليس الاهتداء بفعل للعبد، بل هو لله، يوفق من يشاء ويخذل من يشاء.

{فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الجاهلين} أي: ممن لا يعلم أن الله لو شاء لجمع على الهدى جميع خلقه، وهذا يدل على رد (قول) من زعم أنْ ليس عند الله لطف يوفق به الكافر حتى يؤمن.

وقيل: معنى الخطاب لأمة محمد، والمعنى: فلا تكونوا من الجاهلين. ومثله في القرآن كثير.

قوله: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الذين يَسْمَعُونَ} الآية.

المعنى: أن الله أعلم نبيه أنه إنما يستجيب لدعائه الذين فتح الله أسماعهم إلى سماع الحق، وسهل لهم اتِّباع الرشد.

{والموتى يَبْعَثُهُمُ الله} أي: والكفار الذين هم عدد الموتى يبعثهم الله في عدد

<<  <  ج: ص:  >  >>