فما يكون لسائِر قريش؟ فذلك قوله:{فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} أي: عن يقين.
وقيل معناه: فإنهم لا يكذبونك ولكن يكذبون ما جئت به، (وروي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما نتهمك، ولكن نتهم الذي جئت به).
قوله:{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ} الآية.
وهذه (الآية) تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، أعلم أنه قد حل برسل من قبله مثل ما حل به، فصبروا على التكذيب والأذى، فاصبر أنت يا محمد كما صبروا حتى يأتيك الصبر كما أتاهم.
(قوله): {وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله} أي: لما سبق في علمه، لا بد أن يكون.