فالمعنى: أن الله أعلم بأهل الإضلال عن سبيله، {وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين} إلى الحق من غيره.
قوله:{فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسم الله عَلَيْهِ} الآية.
هذا أمر للنبي وأمته أن يأكلوا مما ذبحوا وذكروا اسم الله عليه. وفي هذا دليل على النهي عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه متعمداً، ثم بَيَّنَ ذلك فقال: {(فَكُلُواْ) مِمَّا ذُكِرَ اسم الله}، وقال:{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسم الله عَلَيْهِ}[الأنعام: ١٢١].
قوله:{وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسم الله عَلَيْهِ} الآية.
المعنى: وأي شيء لكم في ترك أكل ما ذكر اسم الله عليه، وقد فصل لكم الحرام من الحلال؟
وقرأ عطية العَوْفي (وَقَدْ فَصَلَ) بالتخفيف، على معنى:(أبان لكم)،