وأصل آب إلى كذا، رجع إليه فكأنهم الراجعون من معصية الله [ عز وجل] إلى طاعته. ومن آب الرجل من سفره، أي: رجع. وأوّاب فعّال من أب. والأوبة الرجعة منه.
قال تعالى:{وَآتِ ذَا القربى حَقَّهُ والمسكين وابن السبيل}.
هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته. قال الحسن أمر الله [ عز وجل] في هذه الآية بصلة الرحم، ونذب إلى أن تعطي القرابة من المال من غير الزكاة، ولهم في الزكاة حق وغير ذلك. وقال ابن عباس: هو أن تصل قرابتك والمساكين وتحسن إلى ابن السبيل. وقيل: عني بذي القربى هنا قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي ذلك عن الحسن بن علي، أن يعطوا من غير الزكاة.
والمسكين هنا هو الدليل من الفقر. وابن السبيل المسافر المنقطع به يضاف