للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال تعالى: {وَعِدْهُمْ}

أي: عِدْهُمُ النَّصْرَ على من أرادهم بسوء

ثم قال: {وَمَا يَعِدُهُمُ الشيطان إِلاَّ غُرُوراً}.

أي: ما يغني عنهم من عذاب الله [ عز وجل] من شيء. وهذا كله من الله وعيد وتهديد لإبليس عليه اللعنة. ومثله {اعملوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: ٤٠]. وقيل: إنما أتى هذا على وجه التها [ون] بإبليس وبمن اتبعه.

قال: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}.

أي: إن الذين أطاعوني واتبعوا أمري {لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} " أي: حجة.

وقيل: الآية عامة في كل الخلق فلا حجة [له] على أحد من الخلق توجب أن يقبل منه، هذا قول: ابن جبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>