للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبهتان هيناً أي سهلاً، لا إثم فيه عليكم، وهو عند الله عظيم؛ لأنكم تؤذون به النبي صلى الله عليه وسلم وحليلته.

ولا يوقف على ذلك {عَذَابٌ عَظِيمٌ} لأنه عامل في " إذ "، والوقف على {وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ}.

قال: {ولولا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بهذا}، أي هلا إذ سمعتم الإفك أيها الخائضون فيه قلتم: ما يحل لنا أن نتكلم بهذا سبحانك أي تنزيهاً لك وبراءة لك من السوء، هذا القول بهتان عظيم.

قال تعالى: {يَعِظُكُمُ الله أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً}، أي يذكركم الله، وينهاكم بأي كتابه لئلا تعودوا لمثله، أي لمثل فعلكم في تلقيكم الإفك، وقبولكم له، وخوضكم فيه {إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}، أي إن كنتم تتعظون بعظات الله وتأتمرون لأمره.

قال: {وَيُبَيِّنُ الله لَكُمُ الآيات} أي يبين ما تهلكون بوقوعكم فيه لتجتنبوه. {والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، أي عليم بخلقه ومصالحهم، حكيم في تدبيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>