قوله:{إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخرة} - إلى قوله - {غَيْرَ مَجْذُوذٍ}:
والمعنى: إن في أخذه القرى لعظةً، وعبرةً / ممن خاف عذاب الآخرة، وحجة عليه.
{ذلك يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ الناس}: أي: يُحشَر الناس كلهم من قبورهم للجزاء فيه. {(وذلك يَوْمٌ) مَّشْهُودٌ}: أي: يشهده الخلق كلهم: أهل السماء، وأهل الأرض، وهو يوم القيامة.
قال ابن عباس: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يومُ القيامة.
ثم قال تعالى:{وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ}: أي: ما نؤخره يوم القيامة عنكم إلا لأجل قد قضيتُهُ، وعددتُهُ وأحصيتُهُ. فلا يتقدم اليوم ولا يتأخر.
ثم قال تعالى:{لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَوْمَ يَأْتِ}: أي: يوم تقوم الساعة ما تكلم نفس إلا بإذن الله، وهو مثل قوله:{هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ}[المرسلات: ٣٥]. وقد قال في موضع