للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعنى كادت تبلغ الحناجر.

وقيل: المعنى بلغ وجفهَا من شدة الفزع الحلوق، فهي بالغة الحلوق بالوجيف.

ثم قال تعالى: {وَتَظُنُّونَ بالله الظنونا} أي: ظننتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلب.

هذا خطاب للمنافقين، ظنوا ظنوناً كاذبة فأخلف الله ظنهم بنصره للمؤمنين.

قوله تعالى ذكره: {هُنَالِكَ ابتلي المؤمنون} إلى قوله {وَذَكَرَ الله كَثِيراً}.

هنالك ظرف زمان، والعامل فيه " ابتلي ".

والتقدير: وقت ذلك اختبر المؤمنون فعرف المؤمن من المنافق، والابتداء به حسن على هذا.

وقيل: إن العامل فيه " {وَتَظُنُّونَ} " أي: وتظنون بالله الظنون الكاذبة هنالك/، والابتداء به على هذا التقدير.

ثم قال تعالى: {وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً} أي: حركوا وأزعجوا بالفتنة إزعاجاً شديداً.

ثم قال: {وَإِذْ يَقُولُ المنافقون والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} أي: شك في الإيمان وضعف في الاعتقاد.

{مَّا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً}.

<<  <  ج: ص:  >  >>