للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأشراف منهم. فسلك فعلهم سبيل من كان قبلهم من الأمم المكذبة.

ومعنى " مقتدون " أي: تقتدي بفعلهم، فاتبعوهم على الكفر.

ثم قال تعالى: {قال أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بأهدى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ}، أي: قل يا محمد لهؤلاء المتبعين ما وجدوا عليه آباءهم من الدين، أَوَلَوْا جِئْتُكُمْ أيها المشركون - من عند ربكم - بأهدى مما كان عليه آباؤكم من (الدين تتبعون) ما وجدتم عليه آباءكم، وغيره أهدى إلى الحق وأصوب منه!

ثم قال تعالى: {قالوا إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}، أي: فقال محمد صلى الله عليه وسلم ذلك لهم فقالوا: إنا بما أرسلتم به كافرون، أي: جاحدون منكرون.

وجمع في قوله: " أرسلتم " لأن من كذب نبياً فقد كذب جميع الأنبياء.

ثم قال تعالى: {فانتقمنا مِنْهُمْ}، أي: فانتقمنا من هؤلاء الذين كذبوا رسلهم، فانظر يا محمد كيف كان عاقبة المكذبين، فكذلك ننتقم من قومك إن تمادوا على تكذيبك.

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ} - إلى قوله - {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، " براء " مصدر فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث. تقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>