للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: {أإله مَّعَ الله تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ}، أي أمعبود مع الله، تعالى الله عن شرككم به.

قال تعالى: {أَمَّن يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعيدُهُ}، أي أعبادة أوثانكم خير أم عبادة من يبدأ الخلق من غير أصل، ثم يفنيه، ثم يعيده إذا شاء كهيئته {وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السمآء والأرض}، أي بالبعث والنبات.

{أإله مَّعَ الله قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، أي إن زعمتم أن مع الله إلها غيره يفعل ذلك، فقل لهم يا محمد: هاتوا برهانكم على ذلك، ودليلكم عليه إن كنتم صادقين في دعواكم.

وقد وقعت أمن في السواد موصولة، وكان حقها أن تكون مفصولة، ولكن كتبت على لفظ الإدغام.

قوله تعالى ذكره: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السماوات والأرض الغيب إِلاَّ الله}،

أي قل يا محمد لمن سألك عن الساعة متى هي: لا يعلم غيبها إلا الله.

وعن عائشة أنها قالت: " من زعم أنه يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم الله

<<  <  ج: ص:  >  >>