ثم قال:{أإله مَّعَ الله تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ}، أي أمعبود مع الله، تعالى الله عن شرككم به.
قال تعالى:{أَمَّن يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعيدُهُ}، أي أعبادة أوثانكم خير أم عبادة من يبدأ الخلق من غير أصل، ثم يفنيه، ثم يعيده إذا شاء كهيئته {وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السمآء والأرض}، أي بالبعث والنبات.
{أإله مَّعَ الله قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، أي إن زعمتم أن مع الله إلها غيره يفعل ذلك، فقل لهم يا محمد: هاتوا برهانكم على ذلك، ودليلكم عليه إن كنتم صادقين في دعواكم.
وقد وقعت أمن في السواد موصولة، وكان حقها أن تكون مفصولة، ولكن كتبت على لفظ الإدغام.