للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الهلاك.

وأصل العنت في اللغة المشقة يقال: أكمة عنوت إذا كانت شاقة، فهذا يدل على جواز نكاح الإماء إنما يكون باجتماع الشرطين المذكورين، وهما: عدم الطول، وخوف العنت وروي عن علي رضي الله عن هـ أنه قال: لا ينبغي للحر أن يتزوج أمة وهو يجد الطول إلى الحرة، فإن فعل فرق بينهما وعزر.

قوله: {وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} أي: عن نكاح الإماء خير لكم {والله غَفُورٌ} أي: غفور لكم عن نكاحهن على ما نصه لكم، وأذن لكم فيه قال ذلك السدي وابن عباس وطاوس وغيرهم.

قوله: {رَّحِيمٌ} أي: رحيم بكم إذ أذن لكم في نكاحهن عند الاقتدار وعدم الطول للحرة.

قوله {يُرِيدُ الله لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} الآية.

المعنى يريد الله أن يبين لكم حلاله من حرامه، ويبين لكم طرق الإيمان من قبلكم لتتبعوه، {وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ} أي: يرجع بكم إلى طاعته {والله عَلِيمٌ} عليم بمصلحة عباده حكيم في تدبيره فيهم.

والمعنى عند النحويين يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم ومثله

<<  <  ج: ص:  >  >>