للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال تعالى: {فأولئك لَهُمْ جَزَآءُ الضعف بِمَا عَمِلُواْ} أي: إلا من آمن وعمل صالحاً وأنه تقربه أمواله وأولاده بطاعتهم لله في ذلك وأدائهم حق الله فيه دون أهل الكفر، فيضاعف لهم الحسنة بعشرة أمثالها وفي سبيل الله إلى سبع مائة ضعف.

وقال ابن زيد: إلا من آمن فلن تضره أمواله ولا أولاده في الدنيا، وقرأ: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦]. وقال: الحسنى: الجنة والزيادة: ما أعطاهم الله في الدنيا لا يحاسبهم كما يحاسب الكفار.

ثم قال تعالى: {وَهُمْ فِي الغرفات آمِنُونَ} أي: من العذاب، ومعنى " زلفى " قربى، قاله مجاهد وغيره.

قوله تعالى ذكره: {والذين يَسْعَوْنَ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} إلى قوله: {عَلاَّمُ الغيوب}.

أي: والذين سعوا في إبطال حجج الله وأدلته معاجزين، أي: يظنون أنهم يفوتون الله ويعجزونه فلا يجازيهم على فعلهم.

{أولئك فِي العذاب مُحْضَرُونَ} أي: في عذاب جهنم يوم القيامة.

ثم قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} أي: يوسع في الرزق لمن يشاء ويضيق على من يشاء، وليس ذلك لفضل في أحد ولا لنقص ولا لمحبة ولا لبغض.

ثم قال تعالى: {وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} أي: ما أنفقتم في طاعة الله فإن الله يخلفه عليكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>