وقيل: المعنى {وَيَأْتِيهِ الموت مِن كُلِّ مَكَانٍ}: أي: " من تحت كل شعرة في جسده ".
ثم قال:{وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ}: أي: من وراء ما هو فيه من العذاب، - يعني - أمامه (عذاب غليظ).
قال الفضيل: هو حبس الأنفاس.
وقال القرظي: محمد بن كعب: إذا دعا الكافر في جهنم بالشراب فرآن، مات موتات، فإذا دنا منه مات موتات، فإذا شرب منه مات موتاتٍ. فهو قوله: {(وَيَأْتِيهِ) الموت مِن كُلِّ مَكَانٍ}.
قوله (تعالى): {مَّثَلُ الذين كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} - إلى قوله - {عَلَى الله بِعَزِيزٍ}، التقدير عند سيبويه، والأخفش، وفيما نَقُص عليكم مثل الذين كفروا، كما قال:{مَّثَلُ الجنة}[الرعد: ٣٥].