وقيل: إن هذا خطاب لقريظة والنضير لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم عليهم فعصوه فكانوا أول من كفر به من اليهود.
قوله:{وَلاَ تَشْتَرُواْ بآياتي ثَمَناً قَلِيلاً}.
كان لأشراف اليهود مأكلة يأكلونها من أموال الناس كل عام على الدين فخشوا أن يؤمنوا فتذهب مأكلتهم.
قوله:{وَلاَ تَلْبِسُواْ الحق بالباطل}.
أي:[لا تخلطوا الحق بالباطل، وهو إظهار] المنافق الإيمان بلسانه وجحوده بقلبه. وقيل: هو قول بعض اليهود: " محمد نبي مرسل مبعوث إلا أنه لم يبعث إلينا "، / فيقرون ثم يجحدون.
وقال مجاهد:" لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام ".
وقال ابن زيد:" الحق التوراة، والباطل [ما كتبوه وغيروه] بأيديهم ".